السبت، 22 يناير 2011

المناصير وشرق السودان

اصر الهاتف علي الرنين علي الرغم اصرار رئيس قسم الاخبار بصحيفتنا طارق عثمان  تجاهله انشغالا بما هو اهم وبعد طول الحاح من المتصل الذي لم يتبن وجهته جاء الرد من الطرف الاخر يتكلم "بلكنة شرقية" عن حدث جلل وهذا الامر وضح علي ملامح من استقبل المكالمة وانا متحرقا لمعرفة الامر خاصة وان ليل الخرطوم يحتوي علي كثير من المفاجات جاء الرد مندهشا بأن مدير تحرير صحيفة بروءت ومراسل صحيفة السوداني ببورتسودان عبد القادر باكاش قد اعتقل من قبل الاجهزة الامنية والسبب (523)كلمة عبارة عن عمود صحفي يكتبه باكاش بصحفته المحلية عبر فيها عن موقفه من عملية الاستفتاء ومحزرا من مستقبل بقية الاقاليم في السودان اذا لم تحل اشكالات التنمية في جميع انحاء السودان .
باكاش المتهم
تطور الامر بصورة كبيرة حيث اثار هذا المقال المعنون "بالابيان الاول " ردود افعال كبيرة سري في جميع اوصال مدن الشرق حيث فهم من المقال انه تحريضي لابناء الشرق بان يطالبوا بتقرير مصيرهم علي غرار الجنوب خاصة وان للشرق تجربة من الكفاح المسلح رفع خلالها شعارات تتحدث عن التهميش انتهت مع توقيع اتفاقية الشرق .
الـ(523)  كلمة التي اطلقها باكاش ويقال ان الكلمة "طلقة"اذا خرجت لا سبيل لارجاعها كلفته ثمانية تهم وجهت من نيابة امن الدولة تحت مواد القانون الجنائي وقانون الصحافة والطبوعات لرئيس تحرير صحيفة صوت بروت ابوعيشة كاظم ومدير تحريرها مراسل السوداني ببورتسودان عبدالقادر باكاش علي خلفية الشكوي التي رفعها ضدهما جهاز الامن والمخابرات الوطني عقب عمود باكاش   بصحيفة بروت التي تصدر من مدينة بورتسودان في عددها (92) بتاريخ التاسع من الشهر الجاري حذر فيه من انتقال عدوي الانفصال الي بقية الاقاليم، واشار فيه الي ان مظالم اهل الشرق من قبل المركز ليست اقل من مظالم اهل الجنوب .
ووجهت النيابة للصحفيين اللذان تم توقيفهما منذ الأربعاء الماضي ثمان تهم من القانون الجنائي وقانون الصحافة والمطبوعات من ضمنها تغويض النظام الدستوري واثارة الفتنة، ومن المنتظر ان تحال اوراق القضية للمحكمة للنظر في القضية .   
الوالي مافي
مدينة بورتسودان قبل عمود باكاش و"بيانه الاول" كانت تموج بجدل سياسي كبير وخلافات بين اهل الساسة فيها واشاعات تسري في اوصال المدينة تتحدث عن غياب والي الولاية محمد طاهر ايلا لفترة طويلة عن ولايته مسافرا الي السعودية وحتي سبب مغادرته للولاية كان محل اختلاف فرواية تقول ان ايلا توجة للاراضي المقدسة مستشفيا ورواية اخري تقول ان السبب "غضب ايلا" وان سفره عبارة عن رسالة احتجاجية ارسلت لمن استلمها وازدات التكهنات عندما صدر البيان الاول في صحيفة تتبع للمؤتمر الوطني وتجد الدعم من والي الولاية وقد فيها البعض بانها "رسالة مشفرة" ستحل رموزها في الخرطوم الا ان ايلا ظل ينفي مايتردد مشيرا الي ان غيابه مبرر بظروف صحية .
الحشائش والفيل
بعض المصادر قالت ان ماجري لصحاب البيان الاول يلخص قصة "صراع الافيال "الذي تتضر منه الحشائش وان باكاش وصحبه يمثلون "ضحية" لخلافات تجري بين "الكبار" –علي حد وصفه - .
واشار المصدر متحدثا عن باكاش بانه شخص متطلعا انطلق سريعا في دنيا الصحافة متنقلا بين صحيفة "بورتسودان مدينتي"الي صحيفة "برؤوت"  بجانب انه مهموم بقضايا اهله والسعي لتقديم الخدمات خاصة من خلال جمعية "البرش" الي ساعدت الكثيرين من ابناء الشرق والبجا وهو صحفي متعاون مع جميع زملاء المهنة .
اما والي ولاية البحر الاحمر  ايلا الذي ولد في عام  1951 م بمدينة جبيت ودرس مراحله الاولي فيها، لينتقل بعد ذلك لمدرسة بورتسودان الثانوية آواخر الستينيات وينضم هناك للحركة الاسلاميه، ودرس الاقتصاد بجامعة الخرطوم. وتولي منصب وزير الماليه لفترة قصيرة بالولايه الشرقيه، فيما كان اول منصب يتولاه بعد تولي حكومة الانقاذ نائب مدير هئية المؤاني؛ حتي العام 92 الذي إنتقل بعده وزيراً إتحادياً الي العام 2005م عاشها ممثلا لاهل الشرق في المركز رجع بعدها واليا عليهم  الا ان بعضهم "يتململ" الان من سياسيته لادارة الولاية وان البعض وصف ماعبرت عنه صحيفة "برؤت" الا صرخة في وسط الظلام حتي يبقي ماقائم الان  .
..وبالرجوع لصاحب البيان الاول باكاش فهو في انتظار ان ماستنتج عنه التحريات والمحاكمة وهو يحاول ان يدير معركته يدافع فيها عن اراءه في بلد تقول انها تحترم حرية التعبير وتتغني بدستور يحق الحق الا ان مايجري علي ارض الواقع لا يبشر بالفرج وانما ردة الي ماضي قديم امتلأ فية البيوت"بالاشباح"وكسر فية القلم الحر والانسان الحر  وما باكاش الا مظهر لما سياتي عقب ضياع جنوبنا الاخضر ومايزال معشر الصحفيين في انتظار ماستسفر عنه قصة رجل يدعي باكاش او "صاحب البيان الاول".....
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق