الاثنين، 27 فبراير 2012

حوارات منصورية على مقال اعتصام الثالوث:وهم الكونكرد

المقال منقول من شبكة المناصير للاستاذ على عسكورى وهو حوار جدير بالقراءة والتوثيق

وهم الكونكورد مصطلح يطلق علي الناس ( فرد او جماعات) الذين يصرون علي الاستمرار في مشروع او فكره برغم قناعتهم انه ليس لها جدوي وتبقي حجتهم فقط انهم صرفوا كثيرا او بذلوا جهدا كبيرا في هذا المشروع و لايمكنهم ان يتركوه بالرغم من قناعتهم بأنه لا جدوي منه فقط لانهم اضعاوا فيه الكثير من المال والجهد.
ويعود اصل المصطلح الي مشروع طائرة الكونكورد السيوبرسونك او الاسرع من الصوت الذي تبنته إنجلترا وفرنسا في منافسه قديمه مع روسيا لتصنيع طائره بتلك المواصفات.. وبعد تقدم المشروع ومضي عدة سنوات اتضح للدولتين ان تصنيع طائره بتلك المواصفات سيكون مكلفا جدا، ومع عدم وجود طلبات لشرائها بجانب تكلفتها التشغيليه فإن المشروع برمته سيكون خاسرا لا محاله. بالرغم من اتضاح فشل المشروع البائن اصرت الدولتان علي المضي قدما فيه متعللتان بأنهما قد صرفا أموالا كثيره وجهودا كبيره فيه لذلك لا يمكنهما تركه مع علمهم التام بأنه خاسر ماليا.
خلافا لذلك يقول علماء الحيوان ان الحيوانات تتصرف (بعقلانيه) اكثر إذ انها إن كانت تسير في طريق باحثة عن الماء او المرعي، واحست ان الطريق لن يوصلها الي مبتغاها تقوم بتغيير اتجهاها تماما بصرف النظر عن المسافه التي سارتها.

انحصر استخدام الكونكورد علي الخطوط البريطانيه والفرنسيه ولم تشتريها الدول الاخري لانها خاسره، وطارت الكونكورد بخسارتها لمدة سبعه وعشرين سنه. في عام 2000 سقطت احداها تتبع للخطوط الفرنسيه في فرنسا واودت بحياة اكثر من مائة مسافر، بعد ذلك توقفت الخطوط الفرنسيه من استخدامها. في انجلترا شاهدت احداها في اكتوبر 2003 تحلق لاكثر من ساعه فوق لندن في دورة وداع اخير للندن واهلها ولعالم الطيران. وهكذا انتهي مشروع الكونكورد وترك وهمهه خلفه بخسائره الفادحه.
السلوك الذي يمارسه الثالوث الان باستمرار اعتصامه في الدامر رغم اعلان الدوله من اعلي سلطه منها بانها غير معنيه به، لا يعدوا ان يكون نوعا من وهم الكونكورد ! ما يدفع الاشخاص او الجماعات او الحكومات لممارسة وهم الكونكورد هو ان القضيه تصبح بكاملها بحثا عن حفظ ماء الوجه حتي لا يوصف صاحب الفكره بأنه غبي او ساذج او لا يجيد اتخاذ القرار. في حالة طائرة الكونكود كلف حفظ ماء الوجه بريطانيا وفرنسا حوالي سبعه وعشرين سنه من الخسائر، أما الثالوث فلا احد يعلم كم هي المده التي يحتاجها لحفظ ماء وجهه ومن اين له الصرف علي هذا ( الاعتصام) وهو سؤال يثير الشكوك.

المأزق الذي ادخل فيه الثالوث نفسه ليس جديدا، فالتصرفات الصبيانه الغير مدروسه هي جزء اصيل من طبيعة الثالوث وهو الامر الذي اضاع قضية المناصير. لقد شرحنا كثيرا لاهلنا ان الثالوث لا حل له لقضيتهم ولا تمثل اي من اهتماماته، إنما يبحث عن مجد شخصي علي حساب معاناة الناس. شرحنا موقفنا من الثالوث مرات ومرات وقلنا انهم يفتقدون فنون القياده كما انهم يستغلون القضيه لاهداف اخري. قلنا هذا وكررناه الاف المرات وابتعدنا، وهاهي الايام تثبت صدق قولنا. فرعونة الثالوث وعدم دراسته للامور وتقييمها أدخلته و الذين معه في وحسه لافكاك منها. الان وبعد ثلاثه اشهر من تعطيل مصالح الناس وحبسهم في لا شيء، اصبحت القضيه الاهم هي البحث عن مخرج يحفظ ماء وجه الثالوث ! بمعني اخر اصبحت القضيه كلها البحث عن مخرج للثالوث بينما ذهبت مطالب الناس وحقوقهم ادراج الرياح. وليس ما يسمي بلجنة رزق إلآ محاوله فاشله لحفظ ماء الوجه وسيتضح كذبها!
لم نعد نسمع اي حديث عن مطالبة الناس بتحويل صلاحيات التوطين للولايه. الصحن قال في لقائه التلفزيوني مع الوالي انهم مصرين علي تفويض كتابي من الرئيس للوالي وتحويل كل صلاحيات إدارة السدود للولايه وقيام مفوضيه بالولايه بكامل الصلاحيات والميزانيات .. الخ.... لم نعد نسمع عن هذه المطالب... اين ذهبت ياتري...! لمبات الكهرباء لم (تولع عند خدوريه في الحيبه) ولم يشيد الطريق الذي سيعودون عليه بعرباتهم ولم تحول التعويضات عند (فنان) في البنك الزراعي ... ! لماذا تركوا الحديث عن كل هذه المطالب ولم نعد نسمع بها من جديد !

بددت طاقات المعتصمين في مواضيع لا علاقة لها بمطالبهم وتختص فقط بتصفية حسابات شخصيه حيث بذل الثالوث جهودا خارقه لسحب الثقه من نائب المنطقه وهو موضوع نفسه انتهي الي لا شيء، ومن شدة الحماس والمجهود الذي بذل فيه بداء الامر وكأن الاعتصام كان اساسا من اجل سحب الثقه من النائب... ربما لو بذل الثالوث هذا الحماس في البحث عن حل للمشكله لكانت قد حلت.. ولكن الثالوث كعهده يستغل طاقات الناس لتصفية حسابات متعلقه به فقط. وحتي في هذه فشلوا...!
رفض الثالوث وقوف القوي السياسيه مع المواطنيين، وكأن المناصير من كوكب اخر لا علاقه لهم بالصراع السياسي في البلاد. انسحبت القوي السياسيه منهم بعدما شكلت زخما مهما للقضيه، لكن مواقف الثالوث من القوي السياسيه ورفضه للتعامل معها اضاع أهم عامل للضغط في القضيه فاصبح المناصير معزولون يصارعون لوحدهم كأنهم اجانب في بلادهم.

فقد الاعتصام زخمه الاعلامي بعد ما شعر الصحفيون ان الاعتصام لا يشكل حدثا ويقتصر فقط علي ( الاستلقاء) المتواصل فوق البروش. لا ليالي سياسيه ولا مظاهرات ولا احتجاجات... مجموعه من الناس اختارت طواعية ان تحبس نفسها فوق قطعه محدده من الارض تمارس اكل الفته وتزجية الوقت مع بائعات الشاي حيث ازدهر السوق بوجود هؤلاء علي مدار اليوم.

عجائب الثالوث لا تنتهي، فقد شهد الاعتصام تحول الثالوث من لجنة للمتاثرين بالخزان وحقوقهم وتعويضاتهم الي ( حكومه لمنطقة المناصير) لها صلاحية منح إذن الدخول للمنطقه والخروج منها. الغريب ان هذه (الترقيه) من لجنة (تعويضات المتاثرين) الي (حكومة للمناصير) لم يعلن الثالوث عنها ويبدوا انها تمت في سريه ولم يكن من الواضح ان كانت الترقيه قد شملت اخرين ام انها اقتصرت علي اعضاء الثالوث وحدهم..! وربما اوحي بقاء الثالوث لثلاثه اشهر بقرب رئاسة حكومة الولايه للثالوث بهذه الترقيه ( ومافيش حد احسن من حد)...! الغريب ان مناصري الثالوث لا يستنكفون ان يعلنوا صراحة ان علي كل من يريد دخول المناصير أخذ الاذن من الدامر بل طالب احدهم صراحة بدخول البيوت ( من ابوابها) زاعما ان بوابة المناصير في الدامر..! هكذا بباسطه حول الثالوث القضيه من قضيه مطالبه بالتعويضات الي قضية سياده علي الارض..! مايثير الضحك ان احد اعضاء الثالوث لواء سابق بالجيش ولا يعرف خطورة ما يقوم به من منازعة الدوله سيادتها علي الارض! ويطلق العنان لمناصريه ليتحدثوا في قضايا حساسه لا يعرفون نتائجها وتبعاتها... في السابق عندما وقع الاعتداء علي المعتمد، حذرناهم من دفع البسطاء من المواطنيين في مثل تلك الاعمال.. وقلنا لهم ان كنتم تزمعون القيام بمثل هذا فعليكم اعلان دولتكم ورفع علمكم وتجهيز جيشكم او غير ذلك الامتناع عن التلاعب بالنار.

يجب ان يعلم اي شخص ان أرض المناصير جزء من الدوله السودانيه وبذلك يحق لكل مسؤل او مواطن بالدوله دخولها متي ما اراد كان هنالك ثالوث ام لم يكن..! ويجب ان لا نعرض اهلنا لمخاطر فوق طاقاتهم والزج بهم في صراع ليس لهم فيه ناقه ولا جمل... أما إن كان الثالوث يري غير ذلك فدونه ان يتبع ما اشرنا عليه به ليرفع علمه ويجهز جيشه وسنحدد موقفنا عند ذلك..! ان مثل هذه التصرفات الصبيانيه ضد مسؤلي الحكومه – وانا معارض لها منذ مجيئها الي اليوم - لن تحقق شيئا غير الاضرار بمطالب اهلنا واطالة معاناتهم وحرمانهم من خدمات مستحقه. من لا يرغب في مقابلة مسؤل عليه ان ينصرف لحاله او اشغاله او يبقي في داره، فلا يوجد في كل دساتير الدنيا مادة تجبر المواطنيين علي مقابلة المسؤولين في الدوله إن زاروا مناطقهم. اما اعتراض المسؤولين بتلك الصوره المهينه فهو امر لا يمكن التقليل من تبعاته ومخاطره علي اهلنا.

بالرغم من أن الثالوث يعلن انه يتبني الوسائل السلميه في نهجهه، إلا انه لا يستنكف من تعبئة بعض عناصره لمهاجمة مسؤلي الدوله بالحجاره والاساءه لهم بالشتائم. هذا في جوهره سلوك لايمت للمناصير بصله ولا يفيد بل يكشف قدرا من الغوغائيه والبهائميه التي يحب الثالوث العيش فيها ودفع مناصريه لممارستها.
إن ما وقع لمسؤلي الحكومه مرة بعد مره في المنطقه لهو امر يندي له الجبين لانه ببساطه لا يمت للمناصير ولا يمثل اخلاقهم، فاهلنا مضيافون مهما كانت درجة خلافهم مع ضيوفهم. نحن الوحيدون الذين نعترض الشارع علي الغريب ونصر عليه ونأخذه لبيوتنا لاكرامه.. هذه هي اخلاق اهلنا وتراثنا وعاداتنا.. مال بعضنا اصبح اليوم يرمي الضيوف بالحجاره وهم ضيوف عزاز نعرفهم ونعرف اهلهم جاؤوا في صحبة احد ابنائنا المعتمد يبحثون عن مساعدة المنطقه في قيام الخدمات. وان نسي الناس الحساب للضيوف هل نسوا الحساب لابنهم المعتمد... هل يقبل احدنا ان ياتي شخص اخر من جيرانه ويقوم بطرد ضيف من منزله ..! مالكم كيف تحكمون..! ألم يكن هؤلاء الضيوف في صحبة احد ابنائنا... لهذه الدرجه اصبحنا لا نحسب لبعضنا البعض...! وحتي ان كان لنا خلاف مع المعتمد هل من الصحيح ان نخزيه في ضيوفه...! لقد تسبب الثالوث في اختلال عميق للقيم عند المناصير، فقط من اجل تمجيد الذات!

لن يصل الثالوث من وهم الكونكورد الذي يمارسه في الدامر الي شيء... وربما لن يجد ما يحفظ له ماء وجهه... لقد آن الاوان للثالوث ان يعترف بفشله ويترك القضيه لقيادات جديده برؤيه جديده عسي ولعل ان تحقق لاهلنا ما يصبون اليه من حقوق وخدمات...!

    • بكري المدني 
      الأستاذ على عسكوري - سلام قول من رب رحيم وبعد - عندما خرج الرئيس على شاشات التلفزة المحلية مع الزميل الطاهر حسن التوم وقال رأيه على الهواء مباشرة بشأن قضية المناصير واعتصامهم اثار بعض حديثه ذلك حفيظة الكثير من اهلنا وغضبهم وتتالت ردود الأقوال في ساعتها وكان نصيبي من القول على الشبكة عبارة (عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرلكم - ما ادراكم يا مناصير وانتم ترجون الخيار المحلى وقد ادخركم الله للسودان جميعه)ثم كتب الدكتور عبدالوهاب الأفندي مقاله الضاج ذلك حول ذات الموضوع واورد عبارتي تلك وقد نسبها الي (شاب !) هكذا شاب مجرد من التعريف ولقد التقيت الدكتور مرارا قبلها واجريت معه حوارا صحفيا اشاد به اشادة كبيرة ولكننى اصبحت عنده من بعد مجرد شاب مجرد من التعريف والمعرفة التى خدمتها لأكثر من خمسة عشر عاما !عموما سجلت اعتراضى على طريقة الدكتور تلك على صفحته الخاصة ولا زلت انتظر اعتذاره وتصحيحه فليس اقسى على صحفي وعامل في العمل العام ان يتم تجريده من اسمه نسيانا او استخفافا -واليوم وانا اقرأ مقالك الكونكورد والذى وقفت على كثير من نقاط الإتفاق والأختلاف معك فيه الا انه ساءنى جدا قولك ان (احدهم!) طالب مسؤولي الحكومة دخول المناصير من ابوابها -ولم يك ذلك (الأحد المجرد من المعرفة ايضا )الا شخصى الضعيف بمقال نشر على الأوراق والمواقع كلها في مادة رأي قد يختلف او يتفق عليها الناس ولكن الذى لا جدال عليه ان لكاتبها اسم ورسم الا من ابى ان يعطيه هذا الحق نسيانا او استخفافا !واصدقك القول ان انطباعى العام عنك جيد يارجل وعليه ارجو ان كان مااورد نتيجة نسيان ان تتذكر وان كان استخفاف ان تتدراك الأمر فأنا اكره ان يلتقى امثالنا من ندعى استنارة في ساحات الجهل - كامل مودتى وان اوفيت الإعتذار حقه عدنا للتعقيب والتعليق على الكونكورد والا فإن كل الطائرات معرضة للهبوط الإضطراري او السقوط من عل!بكري المدني

      • Ali Askouri 
        الاخ الاستاذ بكري المدني.. تحيه طيبه .. يا صديقي لا يمكن يعقل ان اكون قد قصدت الاستخاف بك مطلقا.. ليس هنالك اي شيء يدعوني لذلك .. فانت رجل محل احترامي دائما كشخص عادي ثم كمنصوري من اهلي .وفوق ذلك كصحفي تكتب عن هموم اهلنا.. اخلتفنا او اتفقنا مع كتاباتك.. انا عندما اكتب هذه المواضيع يكون تركيزي علي الثالوث فقط.. لان قناعتي الراسخه هو اس الداء.. وفي وجوده لا يمكن ان تحل القضيه... لذلك فكل سهامي موجهه لهم... قراءت الموضوع ( ادخلوا البيوت من ابوابها) ومرت عليه مده ربما قرابة الاسبوع او كذا وظل في ذاكرتي وعندما كنت اكتب مر بخاطري .. وكان يجب ان ابحث عنه للتأكد من صاحبه طبيعة عملي تلزمني بذلك وانا اعمل باحث.. لكن ربما السهو والعجله.. ولك العتبي حتي ترضي... ولكن تأكد لا يمكنني ان استخف باي انسان .. دعك من شخص في مقامك.. وان كنت غير سعيد بموقفك من الثالوث، لان تجربتك الكبيره كافيه بتوضيح ازمة القياده الماثله لك.. ولكنني علي كل حال احترم حقك في الاختلاف... واعلم انه عندما يتضح لك الحق ستتبعه... وتقبل اعتذاري

        • بكري المدني 
          تقبلنا اعتذارك قبولا حسنا وبعد- انا انظر لقضية المناصير كحزمة واحدة واتعامل معها بسياسة شد اطراف الحكومة من كل الإتجاهات حتى تستجيب وذلك من خلال دعم كل المجموعات والأفراد الذين ينادون بمطالب واستحقاقات المناصير في كل الخيارات (البحيرة والفداء والمكابراب وبادية المناصير)ومدخلى الأساس في ذلك - فوق العاطفة ورجاء الخير للأهل- الحرية والعدالة وكرامة الإنسان حيثما كان اختياره وعلى احسن حال يمكن ان يكون - لذا لو كنت متابعا لعرفت- انى غاضبت لجنة المناصير ومجلسهم وجانبتهم عندما حاول بعض الأفراد من اصحاب الخيار المحلى اعتراض اصحاب الخيارات الأخرى والتعرض لهم وسجلت زيارات للمهجرين في المكابراب والفداء لأوصل رسالة ان الناس احرار ا في خيارتهم ولا يجوز للبعض املاء رغبته عليهم او فرض رأيه عليهم ولكن من هناك كتبت (كتابات منشورة وموجودة )ان اهلنا في المكابراب والفداء ظلموا ايما ظلم فما نالوه من تعويض ومشاريع مصاحبة اقل بكثير مما ناله اهل مناطق حظيت بالمطارات والمستشفيات والكباري والدور والقصور والمتحركات بلا توقف ومن دون ان يأثروا تأثيرا مباشرا بالسد مثلهم ولم اكن في كل ذلك على علاقة مباشرة بقيادات نافذة او ممثلة لأصحاب خياري الفداء والمكابراب اللهم الا معرفة عامة ببعض الرموز هنا وهناك في الجانبين -ثم تفجرت قضية الخيار المحلى مرة اخرى لما نكصت الحكومة عن عهودها مع اصحاب ذلك الخيار ومدخلى العائد كان عبر ذات البوابة (العاطفة والرجاء والحرية والعدالة والكرامة )ولم اكن اعرف من قيادات هذه المجموعة الا بمقدار معرفتى بقيادات المجموعتين الأخرتين -اذ جمعنا العمل العام وكثير منهم التقيت به لأول مرة في ميدان الإعتصام لذا لا علاقة فوق ذلك -غير دماء القربى طبعا- تجمعنى مع هذا او ذاك فلست عضوءا في مجلس ولا قائدا في لجنة ولا فرد في حزب ولا شئ غير القضية العامة يلمني بثالوث او دستة اما موقفي المؤيد للإعتصام فقد جاء انسجاما مع طرحي الأول (شد اطراف الحكومة وحملها للإستجابة)وانا ههنا انظر الى الجزء الممتلئ من الكوب وما حققه ذلك الإعتصام من زخم للقضية وحمل للأحرار بالإقرار بعدالة قضية المناصير ويكفى لذلك ذكرا التضامن الكبير للطلاب مع قضية المناصير وعلى رأس هؤلاء طلاب جامعة الخرطوم والتى ما كانت لتغلق ابوابها لولا تضامن طلابها مع زملائهم من طلاب المناصير الأشاوس والذين هزهم الإعتصام ودفع بهم للشوارع في ثورة بيضاء هي الأولى من نوعها منذ انقلاب 89م ضف الى ذلك الكثير من المواقف المشرفة لبقية الأحرار في السودان والذين عبروا عن تضامنهم مع اعتصام المناصير كفاحا او رسالة -هذا غير جانب آخر (مهم جدا)حققه هذا الإعتصام الا وهو مقام (ورفعنا لك ذكرك) فلقد سيطر خبر الإعتصام على الميديا ومجالس المدن ونال به المناصير في حاضرهم ما لم ينالوه ذكرا لتاريخهم المجيد لأسباب معلومة لنا ولهم ولكل مراقب منصف -الآن مرت اكثرت من ثلاثة اشهر وحقق الإعتصام ما ذكرت مثالا وليس حصرا اضافة الى الإختراقات الكبيرة في الملف (عودة الحكومة للإقرار بالخيار المحلى وتقديم اطروحات لإنفاذه )هذا انجاز آخر للإعتصام التقدير فيه حتى الآن مطروح للجميع والذين يجب ان يسندوا فيه المعتصمين برأيهم السديد - هل يتم القبول بما تم ام عليهم وعلينا ان نمارس المزيد من الضغوط سوى من خلال الإستمرار في الإعتصام في الدامر او البحث عن طرائق اخرى بما فيها ما ذكرت انت وان لم يكن بالضرورة ما قلت فالإعداد يكون بالمستطاع !هذا معنى قول الله وليس قولى طبعا - قبل ان اختم اريد ان اذكرك (ان نسيت)انى ملتزم بسياسة شد الأطراف بدعم الجميع والبعض يعلم انى في ذلك -وقت مضى - قد اسهمت حتى في دعم رفاق الحركة الشعبية داخل منطقة المناصير اعلاميا او سياسيا ولعلك تذكر او تعرف على الأقل -هذا اضافة الى دعم الجميع في آن واحد ولهدف واحد ومن دون اكون في ذلك مع حزب او حركة -لجنة كانت او مجلس - ثالوث او دستة من الرجال - سلام يا صاحبي

          • أسامه محمد الحسن بابكر 
            الأخوة الأساتذة الأجلاء. السلام عليكم. لقد إطلعت على مقال الأستاذ بكري المدني (الطريق الثالث) بعنوان علي حامد- الدخول من الأبواب المغلقة. وبصراحة تعجبني كتاباته لما فيها من مباشرة و سلاسة للنص. كذلك أقراء للأخ عسكوري كل ما يكتب أو كل ما تقع عليه عيني وسبحان الله بعد قراءتي للمقال مباشرة قرأت مقال الأخ الأستاذ علي عسكوري (وهم الكونكورد) بعد أن إستوقفني العنوان. وعندما وصلت إلى: (بل طالب احدهم صراحة بدخول البيوت من ابوابها)، وقتها كان لسان حالي يقول: ذلك الأستاذ بكري المدني أخي عسكوري. وفعلا كان القول ليثير حفيظتي لو كنت كاتب المقال وكنت أتوقع فعلا أن يرد الأخ بكري على ذلك. ولكن الذي أعجبني أكثر إعتذار الأخ علي عسكوري الممهور بإعطاء الرجل حقه في مقامه وتجربته مما زادني إحتراما للأخ عسكوري ورفع شأنه ومكانته عندي يغض النظر عن إختلافي معه قليلا فيما يكتب. التحية لكم والود كله. والتحية لك أخي عسكوري وأنت تضرب لنا مثالا (علىالملأ) على أن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
            • Ali Askouri الاخ بكري المدني .. تحايا وشكرا جزيلا علي قبول الاعتذار
              2‏ ساعة مضت · 
            • بكري المدني 
              اخ على -تحياتي -صدقني مبتدءا لا اعرف من تعنى بالثالوث جملة وان عرفت منهم فردا بإشارتك للواء عثمان ولا اعرف فيم تشخيص القضايا ولقد سبق ان اتصل بي اللواء ايام الإنتخابات العامة بشأن دعم السيد البرجوب واعتذرت بلباقة واشرت بعد للأخ ياسر سعيد بضرورة ترشيحك انت للبرلمان بدلا من الولاية لتقديرات خاصة بالعملية الإنتخابية وبمن هو انسب لتمثيلنا في البرلمان في اطار المرشحين - ياسر كان مشغولا بحملته الكبرى ولم ينتبه لإشارتي واللواء لم يأخذ من بعد موقفي هذا بشكل شخصى ولقد وقفت علنا ضد موقف كان يتبناه وحمدت له ذلك - تحدثت للجنة اللواء عن جمع القبيلة في خياراتها المتعددة فذكروا لي انهم انشأووا جسما خاصا لذلك اسموه( رتق النسيج الإجتماعي )بين البحيرة والمكابراب والفداء -لا اعرف دوافع الرجل تجاهكك ولكنى مستعد لإصلاح ذات البين بينكما وبين الجميع وما اريد الا الإصلاح -بالنسبة لطرد ممثلي الحكومة دعنا نكون منصفين في هذا الأمر فعندما دعيت لمصالحة والي الولاية ايام عيد الأضحى قبلت الدعوة وقابلت الرجل وتصافينا وقبل ان اخرج عنده قلت له اهلى قادمون بعد ايام للإعتصام بالدامر وكل الذى نرجوه منك كوالى ان تستقبلهم وتخاطبهم وتشرح لهم موقفك وموقف الولاية من القضية وارجو الا تسفههم فوعدني الرجل امام من توسط بيننا بإستقبالهم واكرام وفادتهم - الذى حدث بعد ذاك ان الوالى وكل اعضاء حكومته الكرام عزفوا عن دخول الميدان واستنكفوا من مخاطبة اهلنا !فخاطبنا الوالى مرارا وتكرارا ولكنه تعنت واصر على سفه اهلنا لا بل منع كل اعضاء حكومته من دخول الميدان ونقل مكتبه الى عطبرة - مرت ثلاث اشهر الآن ويزيد ولم يتكرم سيادته بزيارة المعتصمين بشكل سلمي وقفل الى ذلك الطريق على كل القيادات الشريفة القادمة من الخرطوم وفي منبر بسونا حضره عدد من شبابنا غاضبت لجنة الوالى وانتقدت الوزير على حامد وكمال ابراهيم وغيرهم من وزراء الهادي وقلت لهم الأكرم لكم قبل اي شئ ان تقابلوا المعتصمين (انا اتكلم عن ثلاثة آلاف رجل وليس ثالوث ) فقالوا صراحة على لسان كمال (لن نذهب !) وبعد هل يكون اهلنا في البحيرة مخطئين ان هم رفضوا استقبال ذات اعضاء اللجنة في منطقتهم وهي لا تعير المعتصمين اهتماما ولا تلق لهم بالا - ان عدم استقبال ممثلي حكومة تعترف جهرا في المنابر بعدالة القضية وبمبررات الإعتصام ثم تستكبر على من جاءوا بهذا الفعل حكومة لا تستحق الإحترام في شخص ممثليها ولذا اجدني متقف تماما مع صد ممثليها فكرامة الإنسان فوق كل اعتبار وللمناصير حقوق عند الدولة وليس مطالب

          ‎6 hours ago‎ ·  ·  2
          • Ali Hadowry 
            واللة استمتعت كثيرا بالردود والتعليقات بين الاستاذ على عسكورى والصحفى الفذ الاخ بكرى المدنى وقد تمت بيننا تعليقات على ذات المقال المذكور على صفحات المنتدى وفى تقديرى موقف الاستاذ بكرى موحد فى كل الاتجاهات سواء خيار محلى او مهجرين وهو موقف جيد الا ان مسالة رتق النسيج الاجتماعى هى صناعة حكومية بامتياز كما رايناها فى دارفور وكل المناطق الملتهبة ممايعنى انها لم تخرج من طرف اللجنة الا اذاكانت اللجنة جزء من الدولة وهو مايفسر منعها للحصر ونصرفاتها من منع المسؤلين من دخول مناطق عملهم وفى اعتقادى ان الدولة ستغض الطرف عن هذة التصرفات لانها فى النهاية سوف تتحلحل من وعودها لمنع المواطنين اللجان من دخول المنطقة وهو ماحدث فى الاحصاء وسوف نفقد الكثير ان استمرت هذة اللجنة كما خسرنا سابقا ولايعقل ان تتطالب لجنة لمواطنين بخدمات هى من صميم واجبات الدولة فى حين المعتصمون اعتصموا من اجل ان توفى الدولة بحقوقهم وهو ماتلعب علية اللجنة للمعتصمين بخطاب والولة بخطاب وهو ماجعل كثير من الكتاب يمثل توقيعات الدولة لعقودات الكهرباء والطرق فى المناصير بحديث الاطرش المناصير ينادوا بحقوقهم التى تلاعبت بها ادارة السدود والدولة تتحدث عن الكهرباء والطرق وفى الختام اتمنى من الاستاذيين الجليلين ان يسمحوا لى بنقل كل التعليقات على صفحات المدونة وانا فى انتظاركم

هناك تعليقان (2):

  1. ليس هنا مكان ذلك حتى لا ينصرف الناس عن الموضوع الأساسي وعموماً نسيان ذكر الإسم مشكلة ولكن ليست بهذا الحجم إذا ذكرت في السياق الصحيح

    ردحذف
  2. اخى المشكلة قائمة سواء صمت الماس فى وجود الاعتصام او عدمة والسبب الرئيس للمشكلة هو صراع ابناء لترابى فى قضية المناصير بادوات الدولة

    ردحذف