اعتقال مجموعة من ابناء المناصير

    هذا المقال منقول عن صحيفة حريات الالكترونية ويوضح معاناة المناصير بسبب حقوقهم

هاجمت قوة من جهاز الامن تجمعا لاتحاد طلاب المناصير بكلية التربيه بالدامر واعتقلت أربعة من قادتهم أمس 16 نوفمبر .

والمعتقلون هم : قسم الله علي قسم الله ، أحمد النزير ، أحمد إبراهيم و يحي ود الدامر.

وكان طلاب المناصير بالدامر قد دعوا لمسيره حاشده واعتصام أمام مبني رئاسة الحكومه بالدامر للمطالبه بدفع تعويضات اهلهم حيث شردت إدارة سد مروي قبل اربع سنوات أهاليهم الى رؤوس الجبال ورفضت دفع تعويضاتهم المستحقه.

واعتقلت إدارة سد مروي الشهر الماضي أثنين من قادة تحالف المتأثرين هما الشريف الحمدابي ومحمد الحوري بعد أن تحدثوا في ندوه بدار حزب الامه في الخرطوم.

وظلت قضية متأثري سد مروي تراوح مكانها منذ العام 2003، حيث ترفض الحكومة دفع حقوق المتأثرين من التعويضات. وتمارس إدارة سد مروي من خلال قوة الامن التابعه لها عنفاً مفرطاً تجاه اي محاوله للمطالبه بالحقوق. وكانت قوات تابعه لها قد قتلت ثلاثه من المتأثرين في منطقة أمري في العام 2006 وترفض السلطات حتي اليوم التحقيق في مقتلهم.

وتشير تقارير من مناطق التوطين في الملتقي ان المتأثرين يعيشون اوضاعا مأساويه بعد انهيار المشروع لانعدام حتي مياه الشرب خاصة وأن المشروع يقع في منطقه صحراويه. وقد شهد شهر اكتوبر الماضي مظاهرات متكرره لاهالي الحمداب في مشروع الملتقي واجهتها إدارة السد بعنف مفرط واصابت العديدين منهم .

ويجيء اعتقال قادة الطلاب بعد ان تم تعيين معتمد جديد من جهاز الامن كان أول ما قام به هو اعتقال السواح الالمان وتبع ذلك باعتقال قادة الطلاب. ويقول قادة المتأثرين أن تعيين المعتمد الجديد يعني أن الحكومة عازمه علي قمعهم لاسكاتهم عن المطالبه بتعويضاتهم المستحقه.

وصرح احد قادة المتأثرين لشبكة المناصير( أن تجربة المتأثرين أثبتت بما لايدع مجالا للشك أن الحكومه لا تفاوض إلا من يحمل السلاح، وقد حان الوقت للمتأثرين لينظروا في خيارات اخري لكي ينالوا حقوقهم).