الاثنين، 13 يونيو 2011

وحدة ادارة السدود والاراضى



صلاح الدين عووضة

ـ الرئاسة تستدعي والي الشمالية ونائب الدائرة الثالثة بدنقلا لتسألهما: (ما الذي يحدث على صعيد قضية مشروع غرب القولد يا خليل ويا مصطفى؟!)..

ـ وخليل ومصطفى يهاتفان رئيس اللجنة الشعبية لمناهضة القرار (206) ـ عن منطقة القولد ـ ليسألاه بدورهما: (ما الذي يحدث "عندكم" على صعيد القضية المذكورة يا علي هوشة؟!)..

ـ ويحمل الوالي والنائب ذاك الذي يحدث (مكتوباً) ويُهرعان به إلى القصر..

ـ والرئاسة تأمر فتحي خليل بتكوين لجنة (رسمية) للنظر في الأمر ورفع توصياتها إليها..

ـ ورجل يجئ من أقصى منطقة كجبار يسعى ليقول للمجتمعين بنادي القولد مساءً: (إياكم واللجان، خذوها مني نصيحة)..

ـ ويتحدى القادم هذا الحاضرين إن كان منهم من يعرف ـ فقط يعرف ـ (المكان) الذي تجتمع فيه لجنة تقصي الحقائق الخاصة بأحداث كجبار..

ـ ثم يضيف دونما انتظار لإجابة من أحد: (إنها فص ملح وداب)..

ـ ومساء اليوم نفسه ينتظرنا إجتماع آخر بالنادي النوبي لمناقشة قضية نزع أراضي أرقين..

ـ وقبل ذلك بأيام كان نادي مشُّو يشهد إجتماعاً ذا صلة بـ(النزع) كذلك..

ـ ثم نادي سالِّي / ملواد..

ـ فلا شيء غير هاجس (النزع) يشغل بال إنسان الشمال هذه الأيام..

ـ وفي الإجتماع المذكور يقف رجل غاضب من شبتوت ليصرخ في دعاة تغليب الحكمة من الحاضرين: (سيبونا من الكلام الفارغ اللي ما يوديِّ ولا يجيب ده)..

ـ أما ما قاله بعد ذلك بالنوبية فإدارة سد مروي في حاجة إلى من يترجمه لها حتى (تفهم!!)..

ـ فإدارة السد ـ فيما يبدو ـ غير عابئة بنذر الكارثة التي تبرق وترعد في أفق السودان الشمالي ولمَّا تفرغ الحكومة بعد من مشاكل الجنوب ودارفور وكادوقلي..

ـ فإمَّا ـ إذاً ـ أن تكون هنالك (جهات!!) تسعى عمداً لتوريط القيادة (العليا) للإنقاذ في أزمة جديدة تجر عليها نقمة شعبية (إضافية)..

ـ وإما أن يكون صحيحاً ما قاله الخبير الإقتصادي ـ ابن الشمال ـ حسن ساتي..

ـ فالقيادي (الشعبي) يرى أن الإنقاذ تنفذ ـ عن وعي أو بدون وعي ـ السياسة الإستعمارية الجديدة ذات الطابع (الإستيطاني!!) على غرار ما حدث ـ ومازال يحدث ـ لأرض فلسطين (طوعاً) أو (كرهاً)..

ـ ويستدل ساتي على صحة كلامه هذا بما فقدته بلادنا من أراضٍ في عهد الإنقاذ؛ شمالاً وشرقاً وجنوباً..

ـ والحبل لا يزال على الجرار حسب ساتي..

ـ فها هي أرض غرب القولد ـ مثلاً ـ يكتنفها غموض شديد هذه الايام قد يفتح باباً لتأويلات لا تنسجم منطقاً إلا مع ما ذهب إليه ابن الغدار..

ـ وكذلك أرض مشروع الجزيرة...

ـ ثم أرض ارقين..

ـ والصمت (الرسمي) من قبل ـ و إلى غاية الآن ـ إزاء حلايب وشلاتين وأبو رماد والفشقة، فضلاً عن (إندياحات) أجنبية بالداخل نفسه، تثير في الأنفس تساؤلات من شاكلة (ربنا شافوه بالعين وللاَّ عرفوه بالعقل؟!!)..

ـ فلمصلحة من تعمل بعض (الجهات) على إظهار الإنقاذ وكأنما هكذا هو (الإستقلال) الذي نادت به؟!..

ـ وكأنما هكذا هي (السيادة) التي دعت إليها؟!..

ـ وكأنما هكذا هو (الإنحياز للشعب) الذي أقسمت عليه..

ـ فيا مؤسسة الرئاسة:

ـ من أين تستمد إدارة سد مروي (قوتها)؟!..

ـ ومن أين تستمد وزارة الكهرباء والسدود (نفوذها)؟!..

ـ ومن أين يستمد أسامة عبد الله ـ شخصياً ـ (سطوته)؟!..

ـ فالتمعن في هذه الأسئلة هو أجدى الآن من إنشاء اللجان..

ـ والغضب الذي (يشتعل) في نفوس أهل الشمال هذه الأيام لن تطفئه مياه السد ولو عظمت..

ـ يطفئها فقط أن (يحل عن سمائهم) أسامة و(سدوده).


أجراس الحرية
نشر بتاريخ 13-06-2011  
هاجس الولاية الشمالية وولاية نهر النيل وحدة ادارة السدود ورئاسة الجمهورية التى تتبع لها الوحدة عاجزة عن كبح جماحها حيث افقرت المناصير ومازالت تسنزف اراضى الولايات والمجموعات دون حسيب او رقيب الى متى المقال منقول من جريدة الراكوبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق