الأربعاء، 8 يونيو 2011

اراضى المناصير ضمن الفساد الرئاسى

اعترف المشير عمر حسن البشير أن التسيب الذي يحدث في الأراضي في هذه الحكومة لم تشهده أي حكومة سابقة.
وجاء اعتراف البشير المدوي في لقائه أول أمس 6 يونيو بأعضاء المجلس الأعلى للاستثمار بقاعة الصداقة بالخرطوم ، بحسب ما نقلت صحيفة ( السوداني) 7 يونيو .
وتصريح البشير ، كغيره من تصريحات العلاقات العامة الأخيرة ، يهدف إلى تحسين صورته خصوصاُ بعد الانتفاضات العربية . ومثل هذه التصريحات ربما تكون ملائمة لبعض قيادات الإسلاميين من غير التنفيذيين ، ولكن المشير البشير في غمرة حملة علاقاته العامة ، لا يطيل التفكير في حقيقة انه ظل المسئول الأول عما يجري في البلاد لأكثر من عشرين عاماً ، وبالتالي لا يستطيع إعفاء نفسه من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع !!
والمسئول الأول في السلطة ، إذا كان جاداً ، لا يكتفي بمجرد الإقرار بالجرائم والانتهاكات ، وإنما كذلك يحدد المسؤولية ، والأسباب والسياق الذي تمت فيه ، والمحاسبات اللازمة ، والإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها مرة أخرى !
ولكن المشير البشير غير مشغول بذلك ، وحتى لو اشتغل فانه لا يجرؤ على وضع كامل البيئة الفكرية والسياسية والقانونية للإنقاذ موضع التساؤل .
والفساد في الإنقاذ  فساد شامل ، يرتبط بأيدلوجيتها التي ترى العلاقة بالدولة ومواطنيها كعلاقة غنيمة ، وترى في حزبها الحزب الاسلاموي بدءا جديدا للتاريخ ، في استهانة بالتجربة والحكمة الإنسانية التي طورت كثيراً من النظم والمؤسسات والآليات الكفيلة بمحاربة الفساد . إضافة إلى كونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وتحطم بالتالي تلك النظم والمؤسسات والآليات اللازمة ، كحرية وسائل الإعلام ، واستقلال القضاء ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخابا حراً ونزيهاً .
وفيما يتعلق بالأراضي تحديدا ، فان في فم البشير ماء ، فهو (عراب) مركز الفساد الأهم في البلاد ، ويشمل أخوانه وأسرته ، وخليفته أسامة عبد الله ، والذي انتهب أراضي البلاد لصالح الشركاء والمحاسيب ، بل ويتبرع بها للأجانب في حملة علاقات عامة أخرى خارجية .
معروف ان السيد رئيس الجمهورية هو المشرف على اعمال ادارة السدود التى تجاوزت كل الاعراف فى نهب حقوق المناصير واراضيهم ,اعترافة المنقول من جريدة حريات محاولة التملص من ما ارتكبتة وحدة ادارة السدود تحت اشرافة المباشر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق